النشرة الإخبارية الزوجية
نحييكم من قناة نميمة تي.في الفضائية
Nameema T.V
ونقدّم لكم فيما يلي نشرة الأخبار الزوجيّة :
استأنفت اليوم الاشتباكات بين قوّات الزوجة النظاميّة وقوّات الزوج الانفصاليّة المطالبة بالحكم الذّاتي على طول الخط الأخضر الفاصل بين شطري المنزل ، في محاولة من قوات الزوج للوصول إلى حدود الخط الأزرق الذي رسمته لجنة مبعوثي السلام المشكّلة من قبل مجلس عائلتي الزوجين ، وذلك بعد رفض الزوجة قرارات الشرعيّة العائلية والقاضية باعتبار المنطقة الواقعة بين الخطين الأخضر والأزرق منطقة عازلة خالية من أسلحة الدمار الشامل بعد إزالة جميع الألغام الشبشبية الأرضيّة منها وترسيمها منطقة محايدة بين شطري المنزل لأهميّتها الاستراتيجية ، نظرا لوقوع الحمّام والمطبخ بها .
وتأتي هذه الاشتباكات العنيفة بعد سلسلة من التراشقات المتقطّعة خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية ، والتي شهدت قيام الأحبال الصوتيّة للزوجة بانتهاك الأجواء الإقليمية لغرفة نوم الزوج ، وكسر حاجز الصوت فوقها ، مما أدّى إلى تحطّم زجاج نافذة الغرفة ومرآة دولاب ملابس الزوج ، في حين هرع الزوج وأطفاله المواليين له إلى المخابئ تحت السرير.
وتأتي هذه الانتهاكات من قوّات الزوجة ردّاً على محاولة الزوج والقوّات الموالية إيجاد ممر آمن للحمّام .
وكانت المتحدّثة الرسميّة باسم الزوجة ( والدتهــا ) قد اتّهمت عمّ حسين الخضري وعمّ عطوة الفرّان بالتآمر مع عبده صاحب محل الفول المتمركز بمدخل الشارع ، في سبيل إمداد قوّات الزوج المتحصّنة بغرفة النوم بمساعدات خارجية عن طريق السّلة المتدلّية من شبّاك غرفة النوم لكسر الحصار الخانق ، وسياسة التجويع التي تمارسها قوات الزوجة لإجبار قوّات الزوج على الإذعان لمطالبها الرامية إلى تجريده من مصروف سجائره في سياق حملة تجفيف منابع الإرهاب المزاجي الّذي يمارسه الزوج ، ولكن غرفة عمليّات الزوج لم ترد على هذه الاتّهامات مما ينبئ بصحّتها ، وينذر بعقوبات اقتصاديّة صارمة للمتواطئين معه عن طريق مقاطعة منتجاتهم ، والتوجّه إلى السوبر ماركت وإعلان المعلّبات والمجمّدات والعيش الصامولي خياراً استراتيجيا للزوجة مع إرسال رسالة تحذير شديدة اللهجة لهؤلاء المارقين بضمّهم إلى لائحة محور الشر .
ويأتي هذا التصعيد الخطير بعد أن قام أحد الاستشهاديين من الأبناء المواليين للزوج بتفجير عبوة ناسفة من مادّة المصقـّعة شديدة الانفجار و المطعّمة بأصابع محشي الكرنب ، والتي تم تثبيتها في جادون ( مقود ) عجلته أثناء اقتحامه غرفة نوم الزوجة بالعجلة ، بعد تخطّيه نقاط التفتيش وقفزه فوق أحد الحواجز المنصوبة في غرفة المسافرين ، مما أسفر عن تدمير وتلطيخ الكنبة الاسطمبولية وانبعاث رائحة نفّاذة في غرفة نوم الزوجة ، التّي اتّهمت الزوج بشن حرب كيماويّة تعهّدت بالرد عليها وهو ما تم في غضون خمس دقائق عند قيامها بإطلاق مدفعيّتها الثقيلة من طراز ( ردح - فضح ) ، والتي كانت قد تلقّت دورة تدريبيّة عليها بمساعدة أم إبراهيم زوجة البوّاب .
في هذه الغضون ناشد الزوج المجتمع العائلي ، إقناع الزوجة بإيقاف ممارساتها القمعيّة ضدّه ، واتّهم حماته بالتحريض وإمداد الزوجة بأسلحة متقدّمة كانت آخرها شحنة ( إتفو - 16 ) القادرة على حمل أسلحة جرثوميّة.
وقد أفادت إذاعة ( قعر - مجلسكو ) ، التي تبث من بئر السلّم نقلاً عن وكالة أم علي اسوشياتيد برس التي يوجد مقرّها في الشقّة المقابلة لشقّة الزوجيّة في نبأ عاجل وصلنا الآن ، أن الزوج قام بمهاجمة الزوجة عن طريق التسلل عبر البلكونة مفاجئاً أيّاها أثناء موعد تغيير ورديّة ملابسها ، في محاولة منه لتحرير بعض الرهائن من الأبناء المواليين له ، والذين تحتجزهم الزوجة في دولابها ، وتقوم بمحاولة الحصول على معلومات استخباريّة منهم حول الأوضاع في معسكر الزوج ، مستخدمة في ذلك أبشع وسائل التصفية الجسديّة ( القرص ) ، ولكن الزوجة ردّت عليه بمجموعة من اللطمات على ساحل قفاه ، مما أدى لتراجعه لمواقعه بعد نجاحه في الإضرار بكراسي خدودها.
وفي هذه الأثناء أعرب الزوج عن قلقه من الأنباء المتواترة عن قرب وصول شحنة من الأكياس البلاستيكيّة إلى غرفة عمليّات الزوجة محذّراً من حمّام دم قد تغرق فيه رجولته .
هذا ولا يزال القتال مستمرّا على جميع المحاور .
وننتقل الآن لنقل وقائع المؤتمر الصحفي الذي تقيمه الزوجة في أوضة المسافرين ، للرد على أسئلة واستفسارات جاراتها عن الوضع الراهن ، بينما يظل الزوج ممتنعاً عن الإدلاء بأي تعليق رسمي مكتفياً بالرسائل القصيرة ( لتقليص قيمة الفاتورة وقطع الطريق على إدّعاءات الزوجة بتخريب اقتصاديّات المنزل ) عبر الموبايل ، للتشاور مع أصدقائه حول كيفية الخروج من مأزقه ومحاولة الوصول لتسوية سلميّة دون اللجوء للأكياس البلاستيكيّة بالمجموعة