رسالة الى سيد الحنان

لأنك بعيد عني كل الأحلام التي أحلم بها لا شيء...الجراح التي يعاني منها قلبي كلها أمام دمعة من عيون الوداع لا تساوي شيئا...أشتاق لك و ليت للقدر أن يحمل رسالتي أن يخبرك بها...فمهما اشتاق قلبي لك أنت أبعد من أن تعلم بذلك من فمي...من همسي...من قبلاتي...
أتمناك بقربي حتى تمسح على رأسي كطفلة مدللة بين ذراعيك, حتى تلامس بشغف أناملك صدري و تتمركز عند نبضات قلبي فيشعر قلبك بحب روح طاهرة ما كانت لسواه..صعبة أتدركها الحياة بدونك ؟؟؟ سواء أ كنت سعيدة أم حزينة كل المشاعر لا تعني شيئا عندما لا أشاركها معك... لا أكترث بماضي أو حاضري...صار حضورك كل حياتي, و غيابك يقتل أحاسيسي بكل ألم... لم قدر لنا أن نعاني الفراق كصلاة واجبة, كعبادة لا بد منها...
لم علي أن أعاني الهجر و النوم بعيدا عن حضنك, لم قدر لنا أن نبكي الليل, أن نسهر الصبح, أن نعانق الدمع, أن نحاكي الوجد, أن نخضع لحكم الزمان علينا ؟؟!!
لم نحن علينا ألا نكون معا..؟؟ لم عليّ أن أخاطب العشاق و أستمع إلى حاكات هواهم و أنت لست هنا... لا حب يحوي قطرات الوجد التي تنهمر كنهر من الآلام على وجنتيّ, لم علي أن أرى همسات عاشق أن أسمع قبلات محب أن أحس بعطر الهوى يفوح من حولي...و أنا معزولة عن ها عالم الحب لأن القدر أراد هذا..!!
سامحني إن كانت كلماتي تؤلم قلبك المشتاق و توجع دمع عينيك كالسيف تنهمر على وجنتي الحرير...سامحني إن تجرأ قلبي و حكى قهرا عاشه منذ سنوات...
أدرك بأن الأمر ليس بيدك و لا بيدي..فالبعد أقوى من أن نجبره أن يخضع لمشاعرنا...و لكن تأكد يا سيد الحنان أني هنا بانتظار تلك اللحظة التي تحيطني فيها بذراعيك و تشهق على كتفيك دموعي شهقة اللقاء...و لا نفترق بعدها أبدا...أظل أنا شادرة في عينيك و تائهة بين حنان قلبك و ذراعيك...
أقبلك قبل النوم و تحتضنني بعطف حتى احس بالأمان...لا أريدك عندها أن تتركني, أريدك أن تظل بالقرب مني...لا أريد للقدر أن يختطفط مني مرة اخرى...أريد أن أحس بأنفاسك و أشاركك كل حياتك, و أكون لك أي شيء يهواه قلبك, أنثى, امرأة,طفلة,جارية....أريد أن أستشعر حرارة الهوى التي من برد أيامي نسيتها من بعدك...
و نظل عندها معا لا يفرقنا إلا الموت...ياه سيد الحنان أم أحلم بهذا اليوم, هذا اليوم هو سبب حياتي, هو السبب الذي يدفعني للنوم مساء و الاستيقاظ كل صباح علّ اليوم الذي ألتقيك فيه أقرب من تصوراتي...و أنتظر مع كل طرقة باب, مع كل حديث تكون انت محورا فيه..أو جزء منه... أنتظرك لتحضر, و ها أنا يا سيد الحنان لا زلت أنتظر و كلي تضحيات لأجل الحياة التي رسمها لي قلبي معك...الحياة التي تكللها الأحلام و يزينها الهوى و يزيد من رونقها جمالا قبلاتك الرقيقة و لمساتك و عطفك بعد كل ما عانيت بدونك...أحبك,
و ها أنا أنتظرك...يا سيد الحنان..