موج البحر عضـــو نشــيط
عدد الرسائل : 51 البلد : فلسطين تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: تعبت الجمعة مارس 19, 2010 1:06 pm | |
| ]size=18]تعبت ..
من التَجَمُل بالقُوةِ .. التي يَشوبُها أحيانا التَصنُعَ أو الكِبر.. وأحيان أخرى المُكابرة ..
تَعبتُ من تفصيلِها بحَجمِ خِذلاني .. و"تقييفها" على خاصِرةِ الإنكساراتِ المُتتالية .. لتَبدو أنيقة بما يكفي لنَيلِ إعجابٍ فارِغ.. من ذَوات أكثرَ فراغا .. ليس أسهل من أن تُسيل فُقاعاتُ صابونٍ مُلونَة ... الدَهشة .. من أشداقِهم..!
ثم لبَلعِ كَلمات الشّماتة في حَلقِ تِلك الضَمائِرَ المُتخَمةَ بالتَرقُبَ المَشوَّه بِسيئاتِ الإنسانية .. واستِخراج كَلماتِ المَدحِ الإضطراري ...ولو كانت نِفاقا ..
الحقيقة يُسعدني إتقاني ذلك .. أحيانا كثيرة أخرى ..! تَعبتُ تماما .. من رفعها /رأسي/ المُنهكةَ بأفكارِها المَخذولةَ المكلومَة .. وأحلامِها المُشوهة الأكفْ... بِجروح النُهوضِ الكَثيرة / المُتكررة ..
ولا زالَتْ بفرطِ غَباء تُحاول ..
تعبتُ من قول .. "سوف" .. ثم ارتِطامي بِقَعرِ واديها السحيق لأتَهشّمَ.. قَعرُها البَعيدِ عن قِمَتها ليس عُمقا ..إنما وجعا ...
تعبتُ أكثر من مُدارةِ دُموعَ.. ليس يَفرِضُها الفَشل المُذيّل بتَوقيعِ الإنكسارِ بالخطِ الحاد..
بل ..
يَفرِضُها التَعب .. وتَقتَضيها راحةُ مُسافرٍ أرهَقَتهُ الغُربَة ..
يا أيُها الكَونْ ..
ها أنا .. أبوحُ .. بها .. "تعبتْ" بِكل ما فيَّ.. ولا أبالي ...
أفلا تَأخُذ معي .. قِسطا من هُدنة .. لا تُعطِني ولا تَأخُذ ..
يا أيُها النّاس..
ها أقولُ تعبتْ ..
أفلا مِن كَريمٍ يَجُبُ عني فُضُولَه .. ويَحترمَ بِغّضِ طَرفِه عن وَجَعي ..
لن يُكلفهُ ذلك كثرا ..
ليس أكثر من الإنشغال/التَركيزِ بِسيِئاتِ أعفَنَها طول إهمال .. ربما لأنها تَخُصُه!
أيا أيها "اليوم".. الذي تُصِرُ على منحي جُرعَة خِذلان مع كُل فَجر .. قَبلَ فِنجانِ القَهوةِ .. وبعد فُطورٍ من بَعضِ أنفاسٍ عَميقة أقتَاتُ بها على سَيري .. لستُ مريضةً بالنجاحْ .. ولا بالحظِ الوافر .. ولا حتى بجَني ثِمارِ جَهدي .. هو مَهدورٌ أكثرَه .. فما يُحزنك علي..! أفلا تَنفك عني ..
لستُ مَريضةً بالتفاؤلِ حَد هذه "الطوارئ" التي تُمارسُها على قَلبي بلا ملل ..!
مريضةٌ أنا بِكْ .. فَخُذْ إجازة ..
وإلآ أتعاطا تِرياقَ أللا مُبالاةِ جُرعا مُكثفةً .. حَد الإنتِحار ..
يا أيها العالم ..
فلتَدُقَ برأسِكَ الهَواء.. فإني تَعِبتْ ..
ولا أُبالي ..
ورَمَيتُ بِكُلِ ما لديكَ في سلةِ المُهمَلاتِ غَيرَ نادِمه ..
وأعلَنتُها عَنكَ صَبوة ..
فإنظُر ما أَنتَ فاعِل..
فها تتسربُ إلى روحيَّ ألان راحةٌ .. لن يَمُن بها عليّ أحدْ ..
بأني انتَزعتُها انتِزاعا .. من قَسوةِ مَجاريكْ ..
ويَلتَمِعُ في داخِلي نورا ..أفخرُ أني استَلبتُه قَهرا مِن لمعَةِ نَواجِذكْ ..
ليسَ أجمل مِنْ أن تَقهْرَ عَدوكْ ..
وتَبصُقَ في وجهِهِ ابتَسامةَ ضَعفِكَ .. غَيرَ آبه بِشَماتَه ..
ثم تَجهَرْ : أنا بما حَظيتَ مِني لا أُبالي .. ولا بما مَنَعتْ ..
فإصنَع ما شِئت .. فإني قَيدُ مَشيئةِ الرِضَا ..
كم مُريحٌ إعلانُ الضَعف .. أن تَخلَعَ الدُنيا عن كاهِلِ هذا القَلبْ ..
كم مُريحٌ أن تَقولَها ..
أنا مُتعَبْ .. وتَرمي سِلاحك .. لتَلتَقطَ نَفَسا لَذيذا من فَمِ التَخَلي عن كُلِ شيء... أنفةً واستغناءً مُتَرفِع ...
حسنا .. كل هذا حاصِل ..حَد الصَمَمِ التامِ عن أصواتٍ أكادُ أسمَعُها.. هُنا وهُناك في أنحاءِ بعضِ أنفُس ...إذ تَقول " سلبية " ..!
سلبية .. فالتَكُن .. فقط .. لأني أُريدُها ..
لأني الآنَ أحتاجُها ..
لأنَها الوَتَرُ الوَحيد الذي سأعزفُ عليه بِجودةٍ عاليةٍ صَوتي.. فتَتَجَلى مَكامِنَ قُوَتي بِصَفاءْ ..
اذا ...
فلِما تترُك لما لا تعرف .. أن يَدُكَ عِظامَكَ .. رويدا رويدا .. ثم يُفاجِئكَ بانهِيار مع سَبقِ الإصرارِ .. كُنتَ تَتَرقَبُ بِسذاجَةِ... حِلما/طمَعا.. نَجاةً مِنه .. بِجَهدِكَ الذي تَنزِفْه .. وتَظنُهُ دِرعَك ..!
حسنا .. أخيرا تعبت ...
تعبت ..
وسأستريح .. بلا مُسوغات أطَضرُ لإقناعِ المنتَفِخينَ بالكذب /بها ..
بلا مبررات ..
أحوجُ نَفسي لتَبريريها ..
فليَفهَم العالم ما يَفهم.. فلن يَزِيدني حُسنُ الظَنِ عُمرا ..ولن يُنقِصْ..
ولو إجتَمَعتِ الإنس والجِن على أن تُعطني شيئا إن فَهِمَت أم لم تَفهَم /حَقيقة/ او كَذِبا ..لن تُعطِني ...
ولو اجتَمَعت على مَنعي ما مَنَعتْ .. فليَضرِبِ الإنسُ والجِنُ رأسهُمْ بالحائِط ..!
وأقتَسمُ أنا مع الرِضا الآني ألانَ .. واقِعَ حالي ..
وأتوبُ .. موجوعا أنأى بِوجَعي .. أو مُتَرِنما أطربُ .. لا أحتاجُ .. أبدا ..
بعد التَعبِ لا أحتاجُ ..إلا ما أنا عليه ..
ثم لا أبالي !
على الأقل ..
هي هُدنَة أفوزُ بِفرضِها قَسرا .. وأتَلذَذُ.. بِلذَةِ الظَفَرِ بِذاتي ...
ولو إلى حينْ ..! [/size] | |
|
•سَيـد آلآحَسـآـآس?ِ• المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1008 تاريخ التسجيل : 14/08/2007
| |